27- الرياء وطلب الثناء والشهرة بين الناس: عن
معاوية الهذلي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -
قال: “ إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه
الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله
ــــــــــــ
(1) سورة المنافقون، الآية 1
(2) صحيح مسلم، باب بيان خصال المنافقين رقم 110
(3) سبق تخريجه
عز وجل ويجاهد فيكذبه الله عز وجل ويقاتل، يقاتل
. فيجعل في النار “(1)
28- خيانة الأمانة: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: “ ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وإن صلى
وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا
. ائتمن خان “(2)
وعن أبي إمامة الباهلي قال: المنافق إذا حدث كذب وإذا
وعد أخلف، وإذا ائتمن خان وإذا غنم غل وإذا أُمر عصى،
وإذا لقي جبن فمن كن فيه، ففيه النفاق كُلّهُ، ومن كان فيه
بعضهنَّ ففيه بعض النفاق(3)
29- خلف الوعد فلا تجد المنافق إلا مخلفاً للوعد
ناكثاً له: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-
: “أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خلة
منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب،
. وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر “ (4)
ـــــــــــــ
(1) صفة النفاق وذم المنافقين، للفريابي ص 86
(2) سبق تخريجه
(3) صفة النفاق وذم المنافقين، ص 65
(4) سبق تخريجه
“ فهم لا يرعون عهدهم مع الله سبحانه، ويمضون كأنهم
ما عاهدوه ولاألزموا أنفسهم تجاهه شيئاً لشكر ما أتاهم
من فضله وما أسبغ عليهم من نعمه وذلك في حقيقته مظهر
لجهلهم وغفلتهم وسوء إدراكهم “(1).
والإخلاف في الوعد تمثل هذا الزمان في المنافقين من “
رجال الساسة ودعاة الاستعمار، فتراهم يعدون، ويخلفون
ويعاهدون ويغدرون، وقد تعد لهم العشرات من الوعود ثم لا
تكاد ترى لهم شيئاً من الوفاء لأن المرجع عندهم مصلحتهم
الذاتية وأغراضهم الاستعمارية، ولا سيما مع الشعوب الضعيفة
التي لا تستطيع أن تحاسبهم على ذلك الغدر..“ (2)
30- الفجور في الخصومة: كما في الحديث: “ أربع من
كن فيه كان منافقاً، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة
من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف
وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر “(3)
ـــــــــــــ
(1) ظاهرة النفاق، ص 94
(2) دعوة الرسل، ص 466
(3) سبق تخريجه
31- الغلول من الغنيمة : قال الإمام أحمد: “ حدثنا
يزيد، حدثنا عبد الملك بن قدامه الجمحي عن إسحاق بن
بكير بن أبي فرات عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “
إن للمنافقين علامات يعرفون بها: تحيتهم لعنة، وطعامهم نهبة
وغنيمتهم غلول ولا يقربون المساجد إلا هجراً ولا يأتون الصلاة
إلا دبراً، مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون، خشب بالليل صخب
بالنهار “ (1)
32- تخليهم وخذلانهم لمن يواليهم: وذلك لأنهم
يريدون مصلحتهم على حساب الآخرين فهم تبعا لها فأنى
وجدوها فلا يهمهم هزيمة من حولهم “ فهم يديرون القلاع
لكل ريح “(2) ومما يبرز لنا هذا الخلق الذميم فيهم
موقفهم من يهود بني النضير عندما نقضوا العهد مع النبي
صلى الله عليه وسلم وبعث رسول اللهصلى الله عليه وسلم
أن أخرجوا من المدينة، لا تساكنوني بها، وقد أحلتكم عشراً
فمن وجدت بعد ذلك بها
ــــــــــــــ
(1) مسند الإمام أحمد ( 2/ 293 )
(2) انظر دعوة الرسل، ص 159 ، والعبارة قول لزعيم سياسي
ضربت عنقَهُ، فأقاموا أياماً يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق
عبد الله بن أبي: أن لا تخرجوا من دياركم فإن معي ألفين
يدخلون معكم حصنكم، يموتون دونكم، وتنصركم قريظة
وحلفاؤكم من غطفان، وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما
قاله له وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا لا نخرج من
ديارنا، فاصنع ما بدا لك، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
ونهضوا إليه، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء، فلما انتهى
إليهم، قاموا أعلى حصونهم يرمون بالنبل والحجارة
واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أُبي وحلفاؤهم من غطفان،
ولهذا شبه سبحانه وتعالى قصتهم، وجعل مثلهم ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ
إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ
اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )
فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع نخلهم وحرَّق، فأرسلوا
إليه: نحن نخرج عن المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا عنها
بنفوسهم وذراريهم، وأنَّ لهم ما حملت الإبل إلاَّ السلاح، (1)
وقبض النبي صلى الله عليه وسلم الأموال والحلقة وهي السلاح...“
33- تحيتهم لعنة: فعندما يتقابلون يلعن بعضهم بعضاً
فاللعن جاري على ألسنتهم مجرى التحية - والعياذ بالله - وكم
ــــــــ
(1) زاد المعاد 3/ 128
نجد أمثال هؤلاء بيننا ممن يتقابلون فيلعن بعضهم بعضاً
فليحذر المسلم من صفات هذه الشرذمة الحقيرة وليتعاهد
نفسه لئلا تكون قد غرقت في أوحالهم وهو لا يدري.
عن وهب بن منبه أو وهب النّهاري قال: صفة المنافق:
تحيته لعنة، وطعامه سحت وغنيمته غلول، صخب بالنهار،
خشب باليل(1)..
34- الاستخفاف بالأئمة وطلاب العلم: وهذا ما
نسمعه ونراه من منافقي هذا العصر - أخزاهم الله - .
عن أبي إمامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ ثلاث لا يستخف
بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم وإمام مقسط ..(2) “
35- بغض الأنصار: عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم
“آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار ,,(3)
ضلالهم وحيرتهم بقوله عز من قائل ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا
فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ
ــــــــــ
(1) صفة النفاق وذم المنافقين ص 99
(2) الترغيب والترهيب 1/ 115
(3) البخاري كتاب الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار من
كتاب الإيمان رقم ) 17 (، ومسلم في الإيمان باب الدليل على أن حب
الأنصار وعلي من الإيمان وبغضهم من النفاق رقم ( 128 ) .
36- الضلال والحيرة وقد ضرب الله عز وجل المثل في ضلالهم
وحيرتهم بقوله {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ
مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ
(17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) (1)
37- إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ثم المسلمون من بعده
وإلى قيام الساعة:
يروي ابن هشام في السيرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خلَّف
علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض غزواته فأرجف المنافقون
وقالوا: “ ما خلفه إلا استثقالاً له وتخفيفاً منه.. فلما قال
المنافقون ذلك أخذ علي ابن أبي طالب رضي الله عنه سلاحه ثم
خرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالحرن فقال: يا
نبي الله، زعم المنافقون إنَّك إنَّمَا خلَّفتني أنَّكَ استثقلتني
وتخففت منى فقال: كذبوا ولكن خلفتك لما تركت ورائي
فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا علي أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
فرجع علي إلى المدينة..“(2).
38- أنهم يستغلون الفرص المناسبة للطعن في دعاة
الإسلام المخلصين وتشويه سمعتهم عن طريق الكذب
وتغيير الحقائق:(3).
ـــــــــ
(1) سورة البقرة، الآية 17 - 18
(2) السيرة النبوية لابن هشام.
(3) المنافقون في القرآن الكريم ص 441
وما نسمعه هذه الأيام مما يثار حول دعاة الإسلام كشيخ
الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وأيضاً ما يثار حول
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتسميت أتباعه
الوهابيين ما هي إلا مخططات المنافقين لزعزعة الثقة
بنفوس المسلمين في هؤلاء الأئمة الأعلام وغيرهم .
39- تشابههم في الباطل بعضهم من بعض مع تفرقهم
وتخاذلهم:.
“ فترى أن الله جعل من صفات المؤمنين إن ينصر
بعضهم بعضا،ً أما المنافقون فقد فقدوا تلك الصلة القلبية
التي بها يتناصرون، فهم متباغضون متخاذلون )
(بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ)
وجدير بمن كان همهم مصالحهم الذاتية أن يكونوا على
ذلك الحال من التفرق والتخاذل..“(1).
40- الغدر: والغدر من الصفات الظاهرة عليهم سواء
في تعاملهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة.
ــــــــ
(1) دعوة الرسل ص 466
هذا ما ظهر لي من صفاتهم الرذيلة - أهلكهم الله وعافانا
من الاتصاف بهذه الصفات - مما تتبعته من كتاب الله
تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وآثار السلف.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
27- الرياء وطلب الثناء والشهرة بين الناس: عن معاوية الهذلي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: “ إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله عز وجل ويجاهد فيكذبه الله عز وجل ويقاتل، يقاتل فيجعل في النار “(1)
